تُعرف اليمن باسم "العربية السعيدة"، وهي تُبهر المسافرين بهندستها المعمارية العريقة ومناظرها الطبيعية الخلابة وعمقها الثقافي. ومن بين أكثر الوجهات غرابةً في العالم جزيرة سقطرى، الملقبة بـ"غالاباغوس المحيط الهندي"، موطن أشجار التنين الفريدة ودلافين الأنف الزجاجي - وهي أنواع لا توجد في أي مكان آخر على وجه الأرض. يقضي السياح ليالهم إما في بيوت ضيافة بسيطة أو في مخيمات صديقة للبيئة على طول الساحل الفيروزي. تُعتبر سقطرى منطقة مستقرة وآمنة، إذ تخضع لحماية الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اللتين توفران الإدارة والأمن. في أماكن مختارة من اليمن، يتم إعادة تأهيل الفنادق وخيارات الحجز المسبق تدريجيًا. في عمق وادي حضرموت تقع مدينة شبام، المعروفة باسم "مانهاتن الصحراء" لناطحات السحاب الطينية التي تعود إلى القرن السادس عشر.
تُدهشك العاصمة صنعاء بمركزها التاريخي المُدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث تتخلله شوارع ضيقة، وستة آلاف منزل من الطوب اللبن بنوافذ زجاجية ملونة، وأسواق صاخبة تبيع التوابل والفضة والمنسوجات التقليدية. تُعتبر هذه المدينة، التي يعود تاريخها إلى ألف عام، واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم.
في جنوب البلاد، يقع ميناء عدن، الذي جعله موقعه على شواطئ بحر العرب ملتقى طرق تجارية بين أفريقيا وآسيا لقرون. ستجد اليوم أحياءً ساحرة تضم منازل ومساجد وشواطئ على الطراز الفيكتوري، تدعوك للاسترخاء بعد يوم من الاستكشاف.
في خليج المكلا، تُضفي العمارة البيضاء والمناظر الطبيعية الخلابة بين الجبال والبحر بيئة مثالية لإقامة هادئة.